وما انفتاح ثقافات الشعوب على بعضها البعض سوى دليل على مدى اهتمام وحرص المجتمعات على الدور الذي يلعبه التمازج والتفاعل بين مختلف الثقافات في بناء وتنمية المجتمع والنهوض به، علما بأن التمازج الثقافي لا يُلغي قيمة وأهمية الجذور الثقافية لكل مجتمع، كما لا يمكن أن يلهي التلاقح الثقافي عن الأصول والمبادئ الخاصة بكل مجتمع.
وكذلك لا بد من معرفة أن النزاعات التي تحدث داخل منظومة محددة، لا تكون متعلقة بخلل في فكرة تطبيق ثقافة هذه المنظومة الاجتماعية بقدر ما يحدث النزاع كردة فعل على فرض سلوك معين قد يراه الفرد مقيدا لحريته في التنقل عبر مسارات رسمتها ظروف ومتغيرات حدثت في العالم وتأثرت بها منظومته الاجتماعية التي اضطرت لمجاراتها من أجل البقاء والتفاعل من خلال منظومات عمل اجتماعية أكبر، هذا التفاعل يمكن تشبيهه بتجمع أعداد هائلة من النحل حول خلية لإنتاج العسل.
تعطي الثقافة الفرد شعوراً بالانتماء إلى مجتمعه، خاصة إذا كان أفراده يتكلمون نفس اللغة.
تمنح الثقافة استقرار المجتمع، هذا يعزز إحساسهم بالأمان، ويسهل التواصل بين الناس في مختلف المدن وأيضًا الأماكن التي يعيشون فيها.
ظروف التنشئة الاجتماعية للفرد (التي تعتبر الثقافة جزء منها) تمكنه في اختيار الطريقة التي يتعامل فيها مع الآخرين تأثير الثقافة على السلوك البشري فإذا كانت ثقافة المجتمع تدعو إلى الانفرادية فإن نشأة الفرد تعتمد على إنجاز المهام بمفرده، وعدم السعي لتكوين علاقات اجتماعية، والعكس صحيح إذا كان المجتمع يدعو للمشاركة والتفاعل الاجتماعي.
- تسهم الشخصيات ذات التأثير الواسع، مثل المصلحين الاجتماعيين والمفكرين، في إعادة توجيه الثقافة نحو مفاهيم أكثر حداثة أو أصالة.
تعتمد هذه الطريقة على دراسة الأنماط الثقافية المشتركة والثوابت الثقافية في المجتمعات المختلفة.
تعد الاختلافات الثقافية مصدرًا هامًا للتحليل السلوكي، حيث يؤثر التربية والقيم والمعتقدات والتصورات الثقافية على سلوك الأفراد في المجتمع.
وتدل البحوث التربوية والأنثروبولوجية على أن طابع الشخصية ذو علاقة وثيقة بنمط الثقافة الذي تخضع له الشخصية، أي إن الشخصية مرآة تعكس بصدق صورة الثقافة أو كما يقول (دوسن وجتيز) أن الشخصية ممثلة للثقافة التي نشأت فيها.
وليس من باب الصدفة أن يكون من معاني التثقيف اللغوية نزع النتوءات الموجودة على الغصن قصد تثقيفه، وتحويله إلى غصن مستقيم، وكلما استقام العود، ونزعت منه النتوءات، كلما اكتسب مظهرا جماليا. وعليه فالتلازم قائم بين الثقافي والجمالي في الدلالة اللغوية والدلالة الاصطلاحية على السواء.
- تلعب التنشئة الاجتماعية نور دورًا محوريًا في ربط الثقافة بالشخصية، حيث يتعلم الأفراد القيم الثقافية منذ الطفولة، مما يؤثر على تشكيل شخصياتهم لاحقًا.
العولمة والثقافة الغربية وتأثيرهما على الهوية العربية
- تؤثر الثقافة على طريقة التفكير، حيث تختلف طرق تحليل المعلومات واتخاذ القرارات وفقًا للبيئة الثقافية.
للمؤلف نجوان أحمد عاص، يهدف هذا الكتاب إلى تقديم نظرة شاملة على الثقافة والشخصية، وفهم تأثيرهما في تشكيل المجتمعات والأفراد، مع استكشاف التحولات الاجتماعية والتحديات المعاصرة.
Comments on “The 2-Minute Rule for تأثير الثقافة على السلوك البشري”